كونوا مع الصادقين

35,00 $

إِنَّ الصِّدْق فَضِيلَة لأَنه أهمُّ اَلأُسس التي تُبنَى عليْهَا المجْتمعات، ولوْلَاه مَا بَقِي مُجتَمَع، ذَلِك لِأَنه لَابُد لِلْمجْتمع مِن أن يَتَفاهَم أفْراده بعْضهم مع بَعْض، وَمِن غَيْر التَّفاهم لا يُمْكِن أن يتعاونوا، وقد وَضعَت اللُّغَات لِهَذا التَّفاهم اَلذِي لا يُمْكِن أن يعيشوا بِدونه، ومعْنى الإفْهام أن يُوصِّل الإنْسان مَا فِي نَفسِه مِن الحقائق إِلى الآخرين، وَهذَا هُو الصِّدْق، وَيتضِح ذَلِك فِي المجْتمعات الصَّغيرة كالْأسْرة والْمدْرسة، فكلاهمَا لا يَبقَى إِلَّا بِالصِّدْق، فلو كَذِب الطَّلَبة فِي كُلِّ مَا يتكلَّمون، وَكذِب عَليهِم مُدرِّسوهم فِي كُلِّ مَا يعلِّمونهم ويحدِّثونهم مَا بَقيَت المدْرسة، وَكذَلِك البيْتُ، وَإذَا كان المجْتمع لا يُمْكِن أن يَبقَى إِذَا كان كُلُّ مَا يَتَكلَّم فِيه كذبًا كان مِن الواضح أنَّ يَتَضرَّر بِقَدر مَا فِيه مِن اَلكَذِب “.
 
الاستاذه نجلاء المهندي